ما هي تقنية الجيل الخامس 5G

الجيل الخامس  5G

تقنية الجيل الخامس أو 5G هو مفهوم يدل باختصار على الجيل الخامس من الشبكات الخلوية أو المتنقلة، وهو جاء بعد الجيل الرابع 4G والاجيال التي سبقتها. وتمتاز تقنية الجيل الخامس بقدرتها على شبك أو وصل كل البشر وكل شيء آخر فاعلية أكبر، بما في ذلك الآلات والأجهزة الإلكترونية، كما أنها ستوفر سرعة أكبر للأنترنت أكثر من الجيل الرابع بنحو 500%! ومن المتوقع أن تدخل في مجالات وصناعات أخرى؛ كالصحة، وخدمات النقل، والبناء، كما من المتوقع أن تخلق 22.3 مليون فرصة عمل جديدة وتؤدي إلى زيارة في الناتج المحلي الإجمالي بقيمة تصل إلى أكثر من 2 تريليون، بل ستصل القيمة الإجمالية لمخرجات تقنية الجيل الخامس إلى أكثر من 13.2 تريليون دولار مع حلول 2035.

طريقة عمل الجيل الخامس

تسعى شبكات الجيل الخامس إلى توظيف أنظمة أو مواقع خلوية تتوزع على مناطق وقطاعات تتواصل فيما بينها باستخدام الموجات الراديوية كما هو حال الأنظمة الخلوية الأخرى. وغالبًا ما تعتمد شبكات الجيل الخامس على نوع من التشفير يُدعى ب" OFDM"، الذي يتشابه في المناسبة مع النظام المستخدم في شبكات الجيل الرابع، وستكون الموجهات الهوائية الخاصة بالجيل الخامس مصممة لتحقيق وقت استجابة أقل وأكثر مرونة من الجيل الرابع، لكن السرعة الجنونية التي تميز الجيل الخامس عن الأجيال الأخرى يرجع إلى استخدام شبكات الجيل الخامس لقنوات ترددية أكبر؛ فالجيل الرابع كان يستخدم قنوات تردد تصل إلى 20 ميغا هيرتز، بينما تصل موجات الجيل الخامس إلى 100 ميغا هيرتز، وهنالك بعض نسخ الجيل الخامس التي بوسعها أن تصل 800 ميغا هيرتز! لكن حمل المعلومات بهذه الترددات سيلزم استخدام موجات راديوية أكثر اتساعًا، وهذا يتطلب استخدام ترددات قصيرة المدى وليس طويلة المدى.

استخدام تقنية الجيل الخامس

سيكون من الواجب على المستخدمين الراغبين بتجربة تقنيات الجيل الخامس الحصول على أجهزة إلكترونية تدعم هذه التقنية في الأساس. ولقد طرحت شركة سامسونغ، وشركة هاواوي، وشركة موتورولا، وآل جي، وون بلس، وغيرها من الشركات بعضًا من الأجهزة الخلوية التي تستقبل إشارات الجيل الخامس، كما من المتوقع أن تقوم شركة آبل بطرح جهاز يدعم هذه التقنية في أواخر عام 2020 أيضًا، لكن بالطبع لن يتمكن المستخدمون من الولوج إلى تقنية الجيل الخامس إلا حين تتمكن شركات الاتصال من تشييد البنية التحتية للواقط والشبكات التي تتيح خدمات الجيل الخامس في المناطق السكانية.

سلبيات الجيل الخامس

من المتوقع للأسف أن تحتاج الدول وشركات الاتصال إلى سنوات عديدة من أجل بناء وتشييد البنية التحتية اللازمة لاستخدام الجيل الخامس. وهنالك بعض الجهات الرسمية التي تتحدث عن تحول نصف شبكات الاتصال العالمية إلى الجيل الخامس في عام 2025، بينما سيبقى النصف الآخر معتمدًا على الأجيال السابقة. وهنالك أيضًا بعض القلق بين صناع القرار حول مستوى الأمن الذي تتمتع به شبكات الجيل الخامس، خاصة عن الأخذ بعين الاعتبار أن هذه التكنولوجية ستدخل في توظيف تقنيات السيارات ذاتية القيادة وبعض التقنيات الطبية الحساسة. والمشكلة الأكبر التي تواجه تقنية الجيل الخامس تتمثل في حقيقة أن بإمكان الجداران، والأشجار، والسيارات، والملابس أن تمنع مرور إشاراتها! مما يعني ضرورة وضع لواقط قريبة كثيرًا من الأجهزة التي تستخدم هذه التقنية.

سلامة تقنية الجيل الخامس

تعج شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بنظريات المؤامرة التي تربط بين انتشار الجيل الخامس وبين ارتفاع فرص الإصابة بالسرطان وحتى بفيروس الكورونا أيضًا! لكن بالطبع لا يوجد أدلة علمية لإثبات هذه الأمور أو لإثبات أن لموجات الجيل الخامس تأثير مباشر على صحة الإنسان، كما أن نوعية الترددات الراديوية المستخدمة في تقنية الجيل الخامس ليست شيئًا جديدًا، وإنما كانت موجودة منذ عام 1952!